بعض الشائعات لا تنطلق بصورة عشوائية، بل هي صناعة متقنة ومنظمة ولها خبراؤها وأوقاتها المناسبة، وأحيانًا تنطلق الشائعات بقوة تفوق قوة الحقائق، وتجد المناخ المناسب لسريانها وتصديقها.
فبدت على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي عدة منشورات ظاهرها الرحمة وباطنها النيل من دور نقابة المحامين العريقة ، واتهامها بالتقصير في مساندة إحدى المحاميات في رحلتها العلاجية ضد مرض السرطان، نسأل الله العظيم أن يكتب لها الشفاء العاجل .
اتهمت الألسن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نقيب المحامين برفض استثناء المحامية المشتغلة المشتركة في مشروع العلاج / ولاء القطان ، التي قد استنفذت رصيدها في العلاج ، لعدم وجود ميزانية .
ومن هنا يوضح المركز العلامي لنقابة المحامين.. هل تؤدي نقابة المحامين دورها في علاج الأستاذة ولاء القطان المحامية ؟
رد الأستاذة ولاء القطان
صرحت الأستاذة ولاء القطان للمركز الإعلامي لنقابة المحامين، أنها تقدمت بطلب إلى الأستاذ النقيب العام لاستثنائها بعد استنفاذ رصيدها من العلاج ، معبرة عن أملها في أن نقابة المحامين ستظل سندًا لأبنائها في محنتهم .
واستنكرت ما يبثه البعض من شائعات بشأن رحلتها العلاجية ومساندة النقابة العامة لها، قائلة: «لا داعي لبث الشائعات واستخدام الحالات المرضية في صراعات نقابية»، وان النقابة ظلت بجوارها حتى استنفاذ الرصيد ، ومازالت بجوارها أيضًا .
وطالبت بعدم نشر بيناتها الشخصية دون إذنها، وأكدت أن هناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتباري للحرب بإسمها للاستفادة بمناصب أو محسوبيات .
وقالت أنها تعلم مدى حرص الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين على الحفاظ على أموال المحامين منذ توليه أمور النقابة ، وتعلم أيضًا خوفه على أبناء المهنة وحبه لهم ، وأملها كبير في الاستجابة لطلبها .
الإجراء الذي اتخذه النقيب السابق للمحامين
أوضحت الأستاذة المحامية، أن ظروفها الصحية التي تمر بها كانت وبدايتها منذ سنتين تقريبا في نهاية عام ٢٠١٩ ، وبدايات ٢٠٢٠ ، عندما اكتشفت أنها مريضة سرطان في عنق الرحم.
وأشارت إلى أنها ذهبت إلى مكتب النقيب السابق ، فقال لها: «اتعالجي علي نفقة الدولة» ، وأضافت أنه أوصى عليها ، فذهبت إلى المستشفي وبدءات بالعلاج ، وكان المرض في مرحلته الثانية ، وتلقيت بروتوكول العلاج الكيماوي والإشعاعي .
تجربة العلاج على نفقة الدولة
والطاعة :«(٧ جرعات كيماوي ، و ٣٥ جلسة إشعاع ، و ٢ إشعاع داخلي في الأسكندرية ، وعملت الأشعة وتبين منها إني شفيت» .
والانتهاء: «فوجئت من حوالي ٦ أشهر بوجع في رقبتي ، فقمت بعمل مسح ذري ، وكانت المفاجأة أن وصلت للمرحلة الرابعة ، والمرض منتشر ( بالفقرات الثانية العنقية ، والسادسة الصدرية ، والرابعة القطنية ، وعضم ذراعي الأيمن ورجلي اليسري ، وعضم الجمجمة ، والجيوب الأنفية ، والكبد ، والضلع الخامس من الناخية اليمني) .
وأشارت إلى أنها ذهبت إلى طبيب علي حسابها الشخصي ، وكتب لها بروتوكول العلاج (١٠ جلسات إشعاع ، و ١٢ كيماوي) ، وأخدت السنة الماضية ٦ جرعات ، وفي هذا العام أيضًا ٦ جرعات أخريات ، وبعد المسح الذري تبين استجابة للعلاج بنسبة ٧٠% ، و هناك تحسن ، وكتب لها الطبيب على ٩ جرعات علاج استكمال .
الأستاذ عمر هريدي يكشف عن تفاصيل لقاءه بالمحامية
كشف الأستاذ عمر هريدي ، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ، ووكيل المجلس، عن لقاءه، الأستاذة/ ولاء القطان المحامية برفقة زوجها، في مكتبه بمقر النقابة العامة للمحامين، حيث تم الاطلاع على ملف العلاج الخاص بها.
وأوضح وكيل النقابة أنه قد تبين أن ادارة العلاج قد قامت بإصدار خطابات علاج لها اعتبارًا من 1 يناير 2022 حتى 16 نشرة أخبار المحامين عدد الأربعاء الموافق 2022 ، بلغ قدرها 49 ألفًا وأربعون جنيهًا.
وتابع: «تبقّى لها من الرصيد المقرر وفقًا للائحة العلاج مبلغ ٩٦٠ جنيهًا، وهذا هو المبلغ المقرر لعلاج حالات السرطان» .
المحامية تقدمت بطلب العلاج استثناءً إلى النقيب العام الخميس الماضي
وقال إنه لما كانت حالتها الصحية تتطلب مزيد من النفقات المالية التي تتجاوز ماهو مقرر بنص لائحة العلاج ، فقد تقدمت المحامية بطلب إلى الأستاذ النقيب العام، تطلب فيه مزيدًا من المبالغ المالية استثناءً ، وذلك في يوم الخميس الموافق 17 نشرة أخبار المحامين عدد الأربعاء الموافق 2022.
وأضاف أنه قد أشر على هذا الطلب بالعرض على النقيب العام ، بعد العرض على لجنة العلاج ، وبالتنسيق مع هيئة مكتب النقابة للاعتماد .
وضع الحقائق أمام السادة المحامين
وأشار الأستاذ عمر هريدي، إلى أنه أراد بهذا الإيضاح وضع الحقائق أمام السادة المحامين ، ليعلم الجميع بتلك الحقائق المعززة بالمستندات والمؤيدة باستنكار ورفض الأستاذة المحامية وزوجها في أن يزج بإسمها في وقائع تجافي الحقيقة لاعتبارات يعلمها الجميع ، ويتأذى منها أصحاب العقول ويرفضها ذوي الضمير الحى اليقظ الذي ينبض بالحق.
واستكمل: «علمًا بأنه جاري استخراج قرار علاج على نفقة الدولة لاستكمال رحلة علاج الزميلة الممتدة وفقًا لحالتها الصحية» .
واختتم حديثه بقول الله تعالى في كتابه العزيز:
« وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ» (الأنفال03).
الأستاذ أبو بكر ضوة النقابة والنقيب العام يبذلون الجهد لخدمة السادة المحامين .. ويوضح طريقة طلب الاستثناء للعلاج
أكد الأستاذ أبو بكر ضوة ، أمين عام نقابة المحامين ، أن نقابة المحامين كانت ومازالت داعمة لأبنائها المحامين ، وتبذل جهودها بقيادة نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية ، لتحسين ملف العلاج ليتناسب مع هذه النقابة العريقة .
وقال أن المحامي أو المحامية الذي يستنفذ رصيده من العلاج وليس لديه القدرة على مصاريف مشواره العلاجي ، في الحالات الضرورية التي تسدعي تدخل النقابة ، فمن حقه أن يتقدم بطلب إلى لجنة العلاج بالنقابة العامة يطلب فيه الاستثناء لإتمام علاجه ، يعرض هذا الطلب على الأستاذ النقيب العام ليرى ما يتناسب وفقًا للقانون ، ووفقًا لما أولته إياه الجمعية العمومية من ثقة .
وذكر أن نقيب المحامين لا يتوانى عن خدمة أبناء المهنة ، ويبحث طلباتهم بشكل دائم وبنفسه بمكتبه في مقر النقابة العامة للمحامين .
كما أكد أمين عام النقابة أنه شخصيًا يتواجد بشكل دائم في مقر النقابة لبحث مطالب ومشكلات السادة المحامين ، من منطلق دوره الخدمي في نقابة المحامين ولخدمة زملائه المحامين .
اتحاد الصحوة والتغيير: هناك معارك «قذرة» يخوضها البعض للمتاجرة بآلام مرضى المحامين
نشر اتحاد الصحوة والتغيير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بيانًا إلى السادة المحامين ، أوضح خلاله أن الاتحاد لا علاقة له بالمعارك التي وصفها بالقذرة، والتى يخوضها البعض للمتاجرة بآلام مرضى المحامين .
ووصف الاتحاد موقفه مع الأستاذة ولاء القطان في محنتها المرضية، كان ومازال خالصا لوجه الله تعالى ، مشيرًا إلى أن كل ما يعني الاتحاد في المقام الأول هو تمكين الأستاذة من إتمام علاجها وشفاءها .
وتابع: «للأسف الشديد قامت بعض الصفحات بنشر بيانات الأستاذة ولاء الشخصية بدون إذنها، كما أكدت تلفونيًا خلال تواصلها مع مسئولي الاتحاد» .
مشهد لنقيب المحامين في خدمة أبناء المهنة
يدعونا هذا الأمر إلى استعادة مشهد جلس فيه نقيب محامي مصر على باب أعرق النقابات المهنية ينهي معاناة شاب مهندس يسعى منذ ثلاث سنوات لحصول خاله المحامي على المعاش لبلوغه السن مع المرض دون إلزامه بتقديم أدلة الاشتغال.
حدث هذا المشهد في 26 فبراير، 2021 ، فبعد أن انتهى الأستاذ الجليل نقيب المحامين رجائي عطية من إتمام عمله في خدمة النقابة والسادة المحامين، واستعان بالله متجهًا إلى سيارته أمام باب النقابة، فإذا به يجلس على مكتب أمام الباب، ويبحث أوراقًا تقدم بها مهندس شاب، يلجأ إلى نقابة المحامين منذ ثلاث سنوات لحصول خاله الأستاذ المحامي المسن على معاشه، وهو المريض بالذهان و الزهايمر منذ أكثر من عشر سنوات.
قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإذا عرض لك أمران؛ “أحدهما لله والآخر للدنيا، فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا، فإن الدنيا تنفد والآخرة تبقى”، وقال أيضًا: “أشقى الولاه من شقيت به رعيته”.
لقطات تتكرر يوميًا في مكتب نقيب المحامين بمقر النقابة العامة
منذ أن تولى مهامه في نقابة المحامين، واظب نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، على دوام الحضور إلى مكتبه بمقر النقابة العامة، ودأب على نظر مصالح جميع السادة المحامين بنفسه، وحرص على بحث كافة ما يعرض عليه من طلبات؛ سواء من نقابات فرعية أو أعضاء الجمعية العمومية ممن يأتون بشكل يومي إلى مقر النقابة محملين بهموم الماضي، أملهم كبير في نقيبهم الذي وهب نفسه لخدمة المحامين والمحاماة، وقطع عهدًا على نفسه أمام الله بأن يدرأ الفساد عن النقابة وأن يصون حقوق الأساتذة المحامين.
المشهد من داخل مكتب النقيب العام كل يوم لا يختلف كثيرًا، حيث يستقبل سيادته يوميًا في مكتبه بالنقابة العامة عشرات الأستاذات الفضليات والأساتذة الأفاضل ممن أتو راغبين في الخدمات وبحث ما يحملونه من مطالب، مما دعا الأستاذ النقيب العام إلى تخصيص ثلاثة أيام خلال الأسبوع لملاقاة زملاءه وأبناءه من السادة المحامين، وحتى يعطي من وقته لتدبير شئون النقابة – الذي عاهد نفسه على أن يعود بها إلى سابق عهدها، ومع ذلك فقد ظل المشهد يتكرر، وظل نقيب المحامين كريمًا مع أبناء أسرته الكبرى – المحاماة.
المنشور الحقيقة .. هل تؤدي نقابة المحامين دورها في علاج الأستاذة ولاء القطان المحامية ؟ ظهر لأول مرة نقابة المحامين المصرية.