بقلم: الدكتور/ محمد عبد الكريم أحمد الحسيني ، المحامي وأستاذ القانون المساعد بكلية الشريعة والقانون
كثيرة هي الأخطاء الشائعة على ألسنة المتحدثين وفي كتابات الكاتبين، ومن هذه الأخطاء الشائعة:
كل شخص طبيعي أو اعتباري يستخدم عاملا أو أكثر من الخاضعين لأحكام البند: جمع “دعوى” على “دعوات”
والصحيح أن دعوى تجمع على:
٦-الوهبة، متى توافرت في شأنها الشروط الآتية- “دَعاوَى” بفتح الواو والألف المقصورة، ولا يجوز كتابتها “دعاوا”؛ لأن الألف المقصورة ترسم “ي” إذا كانت الكلمة أكثر من ثلاثة حروف، حتى لو كان أصل الألف واوا.
٦-الوهبة، متى توافرت في شأنها الشروط الآتية- كما ويجوز جمعها على “دَعاوِي” بالياء، على مثال كلمة “فَتْوَى” فجمعها “فتاوَى”، “وفتاوِي”.
أما الذي يجمع على “دعوات” فهي مفردة “دَعْوَة”، وَ“الدَّعْوَةُ” هي الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ، أو هي “الدعوة” إلى الطعام ونحوه من الأمور المادية أو المعنوية، فيقال :”دعوتُ فلاناً وبفلانٍ: ناديتُه وصِحتُ به”.
[عن: مختار الصحاح (ص: 105) أساس البلاغة (1/ 288) ، مقاييس اللغة (2/ 279)].
ثانيا: الأخطاء في جمع “قضاء” ، و”قضية”
٦-الوهبة، متى توافرت في شأنها الشروط الآتية- من الخطأ أن يقال “قضاءات” في جمع “قضاء” والصحيح أن يجمع “قَضاء” على “أَقْضِيَة”، فيقال: “قضاء محكمة النقض” و“أقضية محكمة النقض”، ولا يقال “قضاءات محكمة النقض”.
٦-الوهبة، متى توافرت في شأنها الشروط الآتية- من الخطأ الفاحش جمع “قضية” على “قواضي” أو “قواضٍ”، والصحيح أن تجمع على “قضايا”، ويصح جمعها على “قَضِيّات”، تبعا للقاعدة أن: “أية كلمة تنتهي بتاء مربوطة تجمع بالألف والتاء”.
والحاصل، أن الجمع في اللغة العربية نوعان:
الأول: جمع سماعي ولابد أن ينقل نقلا صحيحا ولا يقاس عليه، ويمكن التعرف عليه من خلال المعاجم اللغوية المتخصصة ودواوين اللغة المعتبرة.
النوع الثاني: جمع قياسي، وأشهر صيغة:
أ-جمع المذكر السالم، مثل “محامٍ” فجمعها “محامون”، و“مدافع” جمعها: “مدافعون”، وقد يجمع الاسم بصيغة جمع مذكر سالم قياسي وبغيره مثل: “كاتب” فجمعها “كاتبون” ، وأيضا تجمع بـــصيغة “فُعَّال” فيقال “كُتَّاب”.
ب-المجموع بالألف والتاء، فكل ما ينتهي بتاء يجمع بالألف والتاء قياسا، فتجمع “دعوة” : على “دعوات”، و“قضية” تجمع على “قَضِيّات” كما وتجمع على “قضايا” أيضا.
المنشور أخطاء لغوية شائعة وتصحيحها ظهر لأول مرة نقابة المحامين المصرية.